نبذة عن عُمان

اقتبس هذه المقالة

عرض عام

نظرة عامة عن أهم الأحداث في تاريخ العلاقات بين بريطانيا وعُمان، كما وصفته سجلات مكتب الهند.

تقع سلطنة عُمان في الركن الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية ويبلغ عدد سكانها ٣ ملايين تقريبًا. وعاصمتها مسقط.

وتتميز عُمان عن بقية دول الخليج جغرافيًا وثقافيًا، حيث تحظى بمنطقة جبلية داخل البلاد إلى جانب سهل الباطنة الساحلي حيث تقع المدن الرئيسية مثل مُطرح وصحار. ونظرًا لسيادتها على شبه جزيرة مسندم، تحتل عُمان موقعًا متميزاً جغرافياً واستراتيجياً عند مدخل الخليج العربي.

وبعد مسافة قدرها خمسة آلاف ميل إلى الجنوب، تقع محافظة ظُفار على هضبة جافة، وتعد البقعة الوحيدة بشبه الجزيرة العربية التي تتعرض للرياح الموسمية من المحيط الهندي .

وميناء العاصمة مسقط مُحصَّن بقلعتين تم بناؤهما من قِبل البرتغاليين. تأسست  آل بوسعيد الأسرة الحاكمة في عُمان في ١٧٤٩ عقب فترة من الحرب الأهلية. وبعد طرد البرتغاليين من البلاد، كانت عُمان هي القوة الرائدة في غرب المحيط الهندي إلى أن وقعت ضمن نطاق السلطة البريطانية في القرنين التاسع عشر والعشرين. وعلى الرغم من أن بريطانيا منحت عُمان مقام الملكية السيادية، حيث كان يحصل سلاطين مسقط على تحية بإطلاق إحدى وعشرين طلقة مدفعية على سبيل المثال، فإن بريطانيا قد منعت مصدرين مربحين للدخل، وهما تجارة الرقيق والسلاح.

"قنصلية ووكالة مسقط"، حوالي ١٨٧٠. صورة 355/1/43
"قنصلية ووكالة مسقط"، حوالي ١٨٧٠. صورة 355/1/43

في حين أن مسقط لم تكن محمية بريطانية، فقد تعهدت بريطانيا في ١٨٩٥ بالدفاع عن السلطان ضد القبائل في المناطق الداخلية، مما أدى إلى قيام قوات الجيش الهندي بالدفاع عن مسقط بين ١٩١٣-١٩٢٠ ضد القبائل المتمردة. وقد أدت اتفاقية السيب الشخص المنوط بسحب الغيص إلى سطح الماء التي أُبرمت في ١٩٢٠ إلى تقسيم البلاد بين المناطق الداخلية، تحت حكم الإمام، ومنطقة الساحل، تحت حكم السلطان المدعوم من البريطانيين. وظل هذا التقسيم حتى ١٩٥٥ حينما أدى السعي للحصول على النفط إلى إعادة احتلال القوات العسكرية للمناطق الداخلية.

تولى السلطان قابوس—حاكم البلاد في الوقت الحالي—السلطة بعد الإطاحة بوالده عبر انقلاب ١٩٧٠ في خضم حرب ظفار بين ١٩٦٥-١٩٧٥.

اكتُشف النفط في ١٩٦٤ في فهود وتم تصديره لأول مرة في ١٩٦٧. ولا يزال اقتصاد عُمان يعتمد بقوة على منتجات الهيدروكربون على الرغم من وجود محاولات لتنويع الاقتصاد.

حتى سنة ١٩٧٠ كانت الدولة تُعرف باسم سلطنة مسقط وعُمان.

مازالت عُمان ملكية مطلقة حتى اليوم مع وجود مجلس شورى يحظى بسلطات محدودة تتمثل في مراجعة التشريعات.

فيما يلي بعض الأحداث الرئيسية في تاريخ عُمان كما ورد في سجلات مكتب الهند:

  • ١٨٦١: التدخُّل البريطاني الذي أدى إلى إنشاء سلطنتين مستقلتين في زنجبار ومسقط (IOR/L/PS/3/84)
  • ١٨٩٥: التعهد بحماية مُطرح ومسقط من العدوان (IOR/R/15/1/391)
  • ١٩٢٠: اتفاقية السيب الشخص المنوط بسحب الغيص إلى سطح الماء : التقسيم الفعلي لإقليم الداخل تحت حكم الإمام وإقليم الساحل تحت حكم السلطان المدعوم من البريطانيين (IOR/R/15/1/416)
  • ١٩٤٦: استراتيجية سعيد بن تيمور لاستعادة داخلية البلاد (IOR/R/15/1/425)

مراجع مقترحة:

Robert Alston and Stuart Laing, Unshook Till the End of Time: A History of Relations Between Britain and Oman (London: Gilgamesh Publishing, 2012)

M. Reda Bhacker, Trade and Empire in Muscat and Zanzibar: Roots of British Domination (London: Taylor and Francis, 2002)

Hussein Ghubash, Oman: the Islamic Democratic Tradition (London, Routledge, 2006)

Francis Owtram, A Modern History of Oman: Formation of the State since 1920 (London: IB Tauris, 2004)

John Peterson, Oman in the Twentieth Century (London: Croom Helm 1978)