نبذة عن إيران

اقتبس هذه المقالة

عرض عام

نظرة عامة عن أهم الأحداث في تاريخ العلاقات بين بريطانيا وإيران، كما وصفته سجلات مكتب الهند.

جمهورية إيران الإسلامية هي دولة تقع في الجانب الشرقي للخليج الفارسي. وتحدّها العراق وتركيا وأرمينيا وأذربيجان وتركمانستان وأفغانستان وباكستان. وتقع العاصمة طهران في الجزء الشمالي من إيران. وحتى بروز طهران في ١٧٧٨، كانت عدة مدن كبرى أخرى مثل تبريز وأصفهان تحتضن عاصمة بلاد فارس سابقاً.

 وعلى الرغم من إشارة العالم الغربي إليها تاريخيًا ببلاد فارس، إلا أنها باتت تُعرف حديثًا بإيران في ١٩٣٥. ويتطابق الاستخدام التاريخي والثقافي لإيران الكبرى و/أو بلاد فارس الكبرى مع الأراضي المتأثرة بالثقافة أو اللغة الإيرانية، والتي تشمل أجزاء من القوقاز وبلاد الرافدين وإقليم البحرين وشبه القارة الهندية وآسيا الوسطى.

بدأت العلاقات البريطانية مع الحكومة الفارسية بعد دعم الأسطول الملكي البريطاني شاه عباس الأول في طرد البرتغاليين من جزيرة هرمز في ١٦٢٢. وفي المقابل، سُمح للبريطانيين بإنشاء محطة تجارية لشركة الهند الشرقية في بندر عباس. وفي وقتٍ لاحق، تم نقل المحطة إلى بوشهر التي أصبحت المقيمية مكتب تابع لشركة الهند الشرقية، ومن ثمّ للراج الهندي، أُسِّس في الأقاليم والمناطق التي كانت تُعتبر جزءًا من الهند البريطانية أو ضمن نطاق نفوذها. البريطانية الرئيسية في الخليج من ١٧٦٣ إلى ١٩٤٧. وتحتوي ملفات المراسلات الخاصة بالمقيمية البريطانية في بوشهر لمحات من التاريخ الفارسي عبر الأسر الزندية والقاجارية والبهلوية الحاكمة.

"بندر عباس: "قبعة الإنجليزي" (مكتب الجمارك)." مايو ١٩١٧. صورة 496/6/13
"بندر عباس: "قبعة الإنجليزي" (مكتب الجمارك)." مايو ١٩١٧. صورة 496/6/13

وقد تركز التأثير البريطاني في بلاد فارس على بلوشستان (حيث يندرج جزء منها ضمن إحدى المحافظات الإيرانية حالياً) وعلى طول الساحل، بينما كان الجزء القاري من الدولة خاضعًا للمصالح الأوروبية الأخرى، بما في ذلك مصالح الفرنسيين والروس. وتأسست أول مفوضية بريطانية في طهران رسميًا سنة ١٨٠٧، في محكمة قاجارية لفتح علي شاه.

وبلغ التوتر بين بريطانيا وبلاد فارس نظرًا للمطالبات الإقليمية الفارسية بالسيادة على مدينة هراة ذروته في الحرب الأنجلو-إيرانية في الفترة ما بين ١٨٥٦ و١٨٥٧. كما استمر النزاع من جانب بريطانيا حول المطالبات الفارسية بالسيادة على البحرين في القرن العشرين. غير أن قلق البريطانيين في القرن التاسع عشر كان متجهًا نحو تأمين خطوط الاتصال مع الهند والتي تشمل طرقًا برية من الجانب الفارسي للخليج، وذلك عبر مدّ شبكات التلغراف وفتح نهر كارون للملاحة. كما أدى اكتشاف النفط في القرن العشرين إلى إعادة ترتيب أولوياتهم.

كانت احتياطيات الغاز والنفط في إيران أول ما تم التنقيب عنه في الشرق الأوسط، ويرجع ذلك لمنح امتياز النفط الفارسي إلى شركة النفط الأنجلو-إيرانية (المعروفة الآن بشركة بي بي) في ١٩٠١. وتحت حكم رضا شاه بهلوي في ١٩٢٥، تعرضت الامتيازات البريطانية في إيران لهزة كبيرة؛ حيث أُلغي امتياز النفط لعام ١٩٠١ قبل إعادة التفاوض بشأنه في ١٩٣٢.

فيما يلي بعض الأحداث الرئيسية في سجلات تاريخ إيران في مكتب الهند:

 مراجع مقترحة:

 Encyclopaedia Iranica [تم الوصول إليه في ١٤ أكتوبر ٢٠١٤]

Anglo-Iranian Relations since 1800 ed. by Vanessa Martin (London, New York: Routledge, 2005)

Ervand Abrahamian, A History of Modern Iran (Cambridge, New York: Cambridge University Press, 2008)

Hooshang Amirahmadi, The political economy of Iran under the Qajars: society, politics, economics and foreign relations, 1796-1926 (London, New York: I. B. Tauris, 2012)

Firuz Kazemzadeh, Russia and Britain in Persia: imperial ambitions in Qajar Iran (London, New York: I. B. Tauris, 2013)

Cambridge History of Iran, Vol. 7. From Nadir Shah to the Islamic Republic, ed. by Peter Avery, Gavin Hambly, Charles Peter Melville (Cambridge: Cambridge University Press, 1990)

Wright Denis, The English Amongst the Persians: Imperial Lives in Nineteenth-Century Iran (London: I. B. Tauris, 2001)